بيت الشرق

12 تموز 2005

 

بيان صحفي حول سياسات الحكومة الاسرائيلية بعزل وأسرلة القدس

 

في ضوء قرار الحكومة الاسرائيلية بتسريع وتيرة العمل على ما يسمى بغلاف القدس والذكرى السنوية الأولى لقرار المحكمة الدولية بعدم شرعية الجدار و مطالبتها للحكومة الاسرائيلية بضرورة ازالته، نود في بيت الشرق أن نؤكد على ما يلي:

لقد استغلت إسرائيل الوضع المحلي والدولي وإنشغال العالم فيما يسمى بخطة شارون للانسحاب الاحادي من غزة، بخلق واقع جديد حول مدينة القدس بتغليفها بالتكتلات الاستيطانية والشوارع الالتفافية وجدار الفصل العنصري، ضاربة عرض الحائط مواثيق القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين اثناء الحرب.

لقد تم إغلاق مدينة القدس من الشمال والشرق والجنوب بواسطة الجدار الإسرائيلي الفاصل، والذي سيكون الوسيله التي تضم بها إسرائيل حوالي 234 كيلو متر مربع أو 4.1% من مساحة الضفة الغربية، على العلم أن الجدار الكلي سيضم 9.5% من مساحة الضفة الغربية أي أن حوالي نصف هذه المساحه المسلوبة تقع حول مدينة القدس وسيعمل الجدار على تطويق وعزل 254,000 فلسطيني في القدس عن بعضهم البعض وعن باقي الضفة (حوالي 12,000 في كفر عقب، 20,000 في مخيم شعفاط، 21,500 في باقي المناطق و200,500 على الجهة الاسرائيلية من الجدار)، وسيقطع شمال الضفة الغربية عن جنوبها بجدار يبلغ إمتداده أكثر من 161 كيلو متر.

لقد قامت الحكومة الاسرائيلية باستكمال المرحلة الأولى من هذا الجدار الذي يبلغ إمتداده مسافة 60 كيلو متر حول شمال وشرق وجنوب المدينة. وفي هذا الاطار ولتعزيز عزل القدس ومنع تطور محيطها أقرت الحكومة الاسرائيلية بضم ثلاث تجمعات استيطانية حول المدينة وهي: تجمع مستوطنات كفار عصيون من الجهة الجنوبية لمدينة القدس، وتجمع مستوطنات أدوميم من الجهة الشرقية، و تجمع مستوطنات جبعون من جهة الشمال الغربية، واستمرت في عملية التوسع والتواصل الاستيطاني في قلب الاراضي الفلسطينية، وبالتالي فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وحرمان المقدسيين من مناطق اساسية ضرورية للتنمية الاقتصادية والتوسع الحضري وبالتالي استحالة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة حسب ما نصت عليه خارطة الطريق.

وأخيرا يمكننا القول وبشكل أكيد، بأن إسرائيل في المراحل النهائية من سيطرتها على مدينة القدس والمناطق المحيطة مما يساهم في احتقان العالم العربي والاسلامي ويضعضع الاستقرار في المنطقة بشكل عام.

ومن هنا نود أن نؤكد على ما يلي:

أن القدس العربية عاصمة دولة فلسطين و سنعمل على مواجهة المخطط الاسرائيلي بأسرلة المدينة المقدسة وأنهاء الحلم الفلسطيني بتقرير المصير وانشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

ضرورة العمل على اعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس وعلى رأسها بيت الشرق والغرفة التجارية والذي يصادف 07/08/2005 الذكرى الرابعة لاغلاقهما التسعفي من قبل الاحتلال .

العمل على التعبئة وتشجيع المقاومة الشعبية السلمية لمواجهة هذا المخطط و ابراز قضية القدس أمام المجتمع الدولي والتنبيه بخطورة ما يجري على امال عملية السلام ومبدأ حل الدولتين .

كما ندعو المجتمع الدولي وممثليه والمؤسسات الدولية والمانحة الى رفض الانتهاكات الاسرائيلية في القدس المحتلة وعدم التعامل مع افرازاتها وضرورة دعم الشعب الفلسطيني في نضاله لانهاء الاحتلال وحقه بتقرير المصير واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.